شعارات الغرب: و سقوط الاقنعة


منذ ما يقرب من الشهرين، و آلة التدمير و القتل الإسرائيلية و الأمريكية و الغربية، تعمل بجد في قطاع غزة، محاولة قتل أكبر عدد من الغزاويين: نساء و اطفال و عجاءز، تعدى عدد القتلى الخمسة عشر الفا، منهم نحو خمسة آلاف طفل، و نحو الستين الف جريح، اما عن هدم المباني و المنشآت و ما يسمى بالبنية التحتية، فغزة لم يعد يرى فيها غير اثار الدمار و الهدم، لم تبق بناية قائمة دون علامة للرصاص و القذائف المتفجرة، الاهالي هاجروا بيوتهم المتهدمة نحو المجهول، و من ما يزال هناك تتربص به الموت في كل حين، فالمسالة مجرد وقت، و مع ذلك فالة القتل الغربية ما تزال عاملة في قطاع غزة، من اجل تحقيق الهدف المعلن عنه و هو القضاء على حماس، و المسكوت عنه سيطرة اسراءيل على قطاع غزة و تهجير اهله الى سيناء المصرية، و هي الخطة المتفق عليها مسبقا، تمهيدا لفتح قناة بنغوريون البحرية، و الاستيلاء على كميات الغاز الطبيعي المكتشفة في سواحل غزة.

كل هذا القتل و التدمير الجاري امام انظار العالم، و شعب يباد بالة حربية عمياء، و قطع كل وسائل العيش من ماء و مواد غذائية و دواء و مصادر الطاقة، و خاصة الغرب الذي يقف مساندا للمعتدي بكل الوسائل العسكرية و البشرية و السياسية، و هو الذي يتبجح برفع شعارات كالديموقراطية و حقوق الشعوب في الاستقلالية، و حقوق الانسان، و حقوق الطفل و المرأة و ما اليها من شعارات براقة، و المنظمات الدولية التي انشاها لرعاية تلك الشعارات، كلها تقف في حالة تفرج على ما يجري للفلسطينيين في قطاع غزة، خلا بعض النداءات المحتشمة المخادعة، التي لا تكاد تعدو صيحات في واد.

لقد سقطت الاقنعة عن الوجه البشع للغرب، الذي اقام "حضارته" على إبادة شعوب باكملها و هدم حضارات، و استغلال خيرات الاخرين، من اجل تحقيق غناه و رفاهيته، كما فعل في القارة الأمريكية و استراليا و افريقيا.

هذا هو الغرب الذي يعمل على نشر قيمه في العالم بالحديد و النار، و اية قيم؟ قيم الأنانية و الاستعلاء و النهب و احتقار الاخرين، بل و ابادتهم.. فبءس القيم هي..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-