بدات تظهر بعض البوادر التي تدل على انهزام العدو الصهيوني امام الأبطال الاشاوس من ابناء المقاومة الإسلامية في غزة العزة، غزة التي تحملت ربما، من القصف و النيران و الصواريخ طيلة ما يقرب من شهرين، من طرف المجرم المغتصب المتعجرف الاسراءيلي الذي كان يظن انه ليس هناك من يقف في المنطقة امامه ندا للند، فقتل و حطم و احرق، و لم يراع الا و لا ذمة في طفل و لا شيخ و لا امرأة و لا جريح، و لا مستشفيات و لا مدارس و لا غيرها، الكل عنده مباح، فقتل الآلاف و هدم المدينة على رؤوس اهلها، و هجر الباقي مرغمين، و قطع مخ ايصال وساءل العيش من مياه و غذاء و دواء،
لكن هذا العدو المتعجرف المتغطرس القاتل الجبان، ارغمه شباب المقاومة الإسلامية على اعلان الانهزام و رفع الايدي، فكما هو العدو ضربات قاسية لغزة، استطاع اولءك الشباب ان يوجهوا ضربات موجعة له، حتى استطاع ان يشل الصناعة و الإدارة و الاقتصاد عامة بما يسمى بدولة اسراءيل، مما جعلها تخسر مليارات الدولارات، و يعري جيشها الذي لا يهزم، فبين انه جيش جبان، هرب من الجبهة المءات من الجنود، و اعلن ضباط عصيان قادتهم خوفا من مواجهة اسود المقاومة، و استطاعوا أن يتلاعبوا بمخابراتهم
نظرا لفشل اسراءيل في انجاز المهمة التي كانت موكلة بها الا و هي تنحية حماس، و ارتفاع الفاتورة الحربية، و تلكا بعض الدول الغربية في مواصلة دعوماتها و على رأسها الولايات المتحدة الامريكية، و بدا معرفة العالم بحقيقة الكيان المغتصب الارهابي قاتل الاطفال و الشيوخ و هادم المستشفيات، بدا العالم يحاول ايجاد مخرج للمازق الذي وجدت فيه تلك الدولة المارقة اسراءيل خرج الامين العام للامم المتحدة يطالب بتطبيق الفصل 99 القاضي بوقف الحرب، و الا ستضطر الأمم المتحدة لبعث قوة أممية تتمركز بين الطرفين (لكن هل هذه القوة ستكون محايدة او منحازة لاسراءيل طبعا).
و بدات المظاهرات تجتاح مجموعة من العواصم الغربية مطالبة بوقف الحرب، نظرا لمعاناة الاطفال هناك و موت عدد كبير منهم فضلا عن النساء و الشيوخ، و الظروف القاسية التي اضحت معها الحياة في غزة شبه مستحيلة.
فهل هي صحوة ضمير، ام محاولة انقاذ لاسراءيل من الهزيمة المدوية التي تنتظرها، و بالتالي سقوط ذلك الصنم من الشمع الذي كان يروج حوله اساطير و خرافات واهية، و جعل بعض ضعاف النفوس تهرول نحوها لنيل رضاها و عطفها، فهل سيراجع هؤلاء انفسهم ام طبع على قلوبهم؟!..