الغاز و قناة بنغوريون سبب الحرب على غزة


ما زال القتل على أشده في تلك البقعة الصغيرة المحاصرة من طرف العدو الصهيوني و حلفاءه (الولايات المتحدة، انجلترا، فرنسا، المانيا، ...)، و يروج ان الضباط الامريكيين هم الذين يقودون العمليات العسكرية ضد اسود حماس، بعد ان صدم قادة جيش العدو الصهيوني و فقد توازني و ثقته بقدراته، رغم ما يروجه من شعارات كقولهم: "أقوى جيش في المنطقة، و الجيش الذي لا يقهر"، فقد جعله رجال غزة الاشاوس، يرتدي حفاظات الاطفال، و يبكي و يولول، و يعصي الأوامر حتى لا يلتحق بالجبهة الامامية.

و هذا ما دفع العدو الصهيوني الى ضرب بجنون و بكل أصناف الأسلحة حتى المحرمة منها، مدنيي غزة انتقاما من رجال القسام، فهدموا المستشفيات و الدور على رؤوس اصحابها، مما أدى إلى أكثر من 12 الف ضحية، و الاف الجرحى و المعطوبين.

و قد قيل و كتب الكثير عن اسباب هذه الجولة من الصراع بين الفلسطينيين و العدو الصهيوني، و لكن المحللين و المتتبعين يذكرون ان السبب الحقيقي هو الثروة الضخمة من الغاز التي تم اكتشافها في الشواطء القريبة من فلسطين، مما دفع الصهاينة و الغرب بصفة عامة، إلى السعي للاستءثار بتلك الثروة الطبيعية، حتى يستطيع من خلالها تعويض غاز روسيا التي توقف عنهم بسبب الحرب الداءرة بين روسيا و اوكرانيا، فتفتق تفكيرهم على تهجير اهل غزة إلى سيناء حتى لا يطالبوا بحقهم في تلك الثروة الطبيعية الموجودة في باطن أرضهم.   

و هناك أيضا هدف اخر مهم، تم التخطيط له منذ 1963، و هو إقامة إقامة قناة بنغوريون على غرار قناة السويس، الهدف منها منافسة هذه الأخيرة و العمل على تعطيلها لضرب الاقتصاد المصري، و قطع الطريق على طريق الحرير التي تحاول الصين فتحها من جديد، قصد تمدد اقتصادها و بلوغ اقاصي البلاد لترويج سلعها. 

و هذا ديدن الغربيين، حيث سعوا منذ بداية نهضتهم الحديثة إلى البحث على الموارد الطبيعية في كل ارجاء العالم، و عملوا على سرقتها من اصحابها، و ارتكبوا من اجل ذلك مجازر وحشية ذهب ضحيتها ملايين البشر، فملك بلجيكا افنى نحو 15 مليون في الكونغو، و فرنسا قتلت ملايين الافراد في مستعمراتها بافريقيا، و كل الصراعات التي نشبت حديثا بالشرق الاوسط كلها كانت بسبب النفط و غيره، فحققوا الثراء لانفسهم، و تركوا اصحابها الحقيقيين يعانون الفقر و المرض و الصراعات الداخلية المفتعلة.

و هم (الغربيون) يتواصون على ان تبقى الثروات الطبيعية بافريقيا لصالحهم، لأنها المنعشة و العنصر الأساسي لصناعاتهم الالكترونية الحديثة، اما إفريقيا و الأفارقة فلهم الفقر و الجوع و التخلف و الجهل و الأمية. 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-