حياة الفلسطيني لا تساوي حياة الصهيوني

نعم هذا ما صرح به احد المسؤولين الامريكيين في لقاءه مع صحفي، سأله هذا الأخير لماذا يتم قصف المستشفيات و المدارس بغزة؟ فكان جوابه ان رجال حماس يختبؤون تحتها، فاردي الصحفي سائلا: ماذا لو كانوا مختبءين في تل أبيب؟ هل ستقصفونها؟ فاجاب بعد ان صمت بعض الوقت: لا، لأن حياة الاسرائيلي ليس كحياة الفلسطيني او ما في معناه.
هذه نظرة الامريكي و الغربي عامة، للفلسطينيين و المسلمين عموما، فهؤلاء لا يتساوون مع نظراءهم في الغرب، فارواح هؤلاء غالية أولى بالحفظ و الصون من اي تهديد او ايذاء، و جديدة بالتمتع بكافة الحقوق الطبيعية، أو التي تنص عليها المواثيق و المعاهدات الدولية، اما غيرهم و خاصة المسلمون فلا قيمة لحياتهم و ارواحهم و دماءهم و كرامتهم، فهم إن عاشوا امر عادي، و ان قتلوا فلا ضير.
و هذا ليس بغريب على مسؤول امريكي، شب و تربى في مجتمع قام على القتل و السفك و السلب و النهب، قتلوا الهنود الحمر السكان الأصليين للقارة الأمريكية بالملايين، و قتلوا سكان أستراليا، و استولوا على الأراضي و خيراتها الحيوانية و المنجمية، و استعبدوا و اذلوا من تبقى من السكان الاصليين، و كذلك فعلوا في القارة الأفريقية في مرحلة الاستعمار المباشر، حيث استاثروا بخيراتها الباطنية، و استغلوا انسانها و استخدموه و استعبدوه و اذلوه (و ما زال الإنسان الافريقي يعاني من الميز العنصري لحد الان في المجتمعات الغربية).
 اما حروبه على الشرق الأوسط خاصة، و العالم الإسلامي عامة، فهي كثيرة، فالكل يذكر أفغانستان و العراق و سوريا و اليمن و ليبيا، و وقوفها إلى جانب اسراءيل في حروفها ضد العرب، و صناعة جماعات متطرفة قامت باعمال ارهابية، و اتهمت المسلمين بالتطرف و الارهاب، مت ان كل ذلك من صناعة اجهزتهم المخابراتية، كما اقر بذلك كثير من المسؤولين الامريكيين انفسهم، منهم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون و غيرها، كل ذلك من أجل خلق جو ملاءم لصنيعتهم في المنطقة اسراءيل، جو يتيح لها الزعامة في المنطقة سياسيا و اقتصاديا و عسكريا،   تنفتح عليها الدول العربية.
الا ان المقاومة الباسلة في غزة العز، بينت لهم أن أرواح العرب و المسلمين لم تعد رخيصة، و انهم (الاسراءيليون و الامريكيون) سيدفعون الثمن غاليا هذه المرة و كل مرة قاموا بمهاجمة المسلمين ظلما و عدوانا في عقر دارهم، فقد كان رد رجال المقاومة الاشاوس في غزة ضاريا، حيث اسقطوا من العدو مءات القتلى، و هدموا و أحرقوا المباني كما فعل العدو؛ لم يكن ذلك متساويا كما فعل العدو، لأن موازين القوة راجك لفاءدة العدو، لكن رغم ذلك اثخنوهم و بعثوا فيهم الرعب، و فاجاوهم باساليب جديدة في الحرب، قد تدرس بالاكاديميات العسكرية العالمية.
سلمت رؤوس رجال غزة الاشاوس، و ثربت اياديهم، على ما قدموه من جهود و تضحيات افقدت العدو صوابه، و قد يدفعه ذلك هو المتعجرف، إلى المطالبة بوقف القتال. 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-