الأنترنيت ستنقطع، الأنترنيت لن تنقطع!



يكثر الحديث هذه الايام و منذ مدة، عن ان الأنترنيت ستنقطع خلال الشهر المقبل الا و هو شهر اكتوبر 2023، و يتساءل الكثير كيف ستكون الحياة بدون انترنيت، خصوصا بعد ان غزت الشبكة العنكبوتية كل مقومات حياتنا، و أصبحت ضرورة حياتية لا يمكن الاستغناء عنها باي حال من الأحوال.
و قد انقسم الناس حيال هذا الموضوع قسمين، قسم يستبعد كليا هذا الخبر و يعتبره مجرد اشاعة، و قسم لا يستبعد الخبر معتبرا أن منظمة سرية (الماسونية) تتكون من عبدة الشيطان و اتباعه، مستعدة ان تفعل كل شيء للوصول الى ما تخططه و تصبو اليه من حكومة عالمية واحدة، و التقليل من عدد سكان الارض باي وسيلة، و الإبقاء على المليار الذهبي كما يسمونه، و القضاء على الاديان و محاربتها، و نشر الالحاد، اما الملايير الستة الاخرى، فيجب القضاء عليهم بكل الطرق: امراض، اوبءة، مجاعات، حروب، كوارث طبيعية (زلازل، فيضانات، براكين)، خصوصا و ان العلم قد تطور لديهم و اصبح بامكانك افتعال بعض تلك الكوارث كالزلازل و الفيضانات (برنامج HAARP الامريكي). 
و اما القسم الذي يستبعد انقطاع الانترنيت، فهو يعتمد على عناصر موضوعية، تتمثل في الحضور القوي للانترنيت في كل مجالات الحياة المعاصرة و خاصة منها المجال الاقتصادي، الذي اصبح منذ مدة مرتبط بالانترنيت، سواء من حيث صناعة الأجهزة الإلكترونية من هواتف و حواسيب و غيرهما، و الاجزاء المرتبطة بها كالموصلات الالكترونية، فهناك شركات ضخمة راسمالها مءات ملايير الدولارات كسامسونغ و ابل و نوكيا و توفر الاف مناصب الشغل عبر العالم، تصنع الهواتف و التلفزات الذكية، و كاميرات او أجهزة التصوير، و كذلك شركات السيارات العالمية التي أصبحت تعتمد أجهزة إلكترونية في السيارات الحديثة، 
و هناك شركات كبرى هي التي يصطلح عليها بشبكات التواصل الاجتماعي كاليوتوب و الفيسبوك و التيكتوك، التي تروج ملايير الدولارات، و توفر ما يمكن الاصطلاح عليه ملايين فرص الشغل للمتعاونين معها عبر العالم، الذين يزودون تلك الشبكات باعمالهم التي توسع من مضامين تلك الشبكات، و هذه الأخيرة تدفع لهم مقابل تلك الأعمال مبالغ مالية تتحدد اهميتها حسب جودة الاعمال المقدمة.
هذا، دون ان ننسى اولءك الذين يكسبون قوتهم من بيع اكسيسوارات الهواتف النقالة كالسماعات و الاغلفة و بطاريات الهواتف و اسلاك الشحن و غيرها..
وامام كل هذا الحضور الاقتصادي للانترنيت، المباشر و غير المباشر، ياتي من يقول ان الأنترنيت ستنقطع، الا اذا كان هذا او هؤلاء الذين يروجون لهذا الخبر او الاشاعة، يريدون تحطيم الاقتصاد العالمي و الزج به في أزمة خانقة، قد تؤدي الى أزمات اقتصادية و اجتماعية قد تكون سببا في هلاك الاف البشر عبر العالم.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-