الهجمة الإعلامية الفرنسية ضد المغرب



من المعلوم عند المتابعين ان العلاقات المغربية الفرنسية منذ مدة، تمر بحالة برود كبير أن لم نقل بحالة توتر بسبب التعامل العنجهي للرئيس الفرنسي البرهوش اتجاه المغرب و ملك المغرب، هذا التوتر الذي جعل كل من الدولتين تتخذ اجراءات معاكسة اتجاه الدولة الاخرى، ففرنسا امسكت يدها في منح التأشيرة الى المغاربة و خاصة منهم الرسميين، و المغرب ادار وجهه في بعض المشاريع المهمة فمنحها لجهة أخرى (الصين) بعد ان كانت فرنسا هي المرشحة الأولى للفوز بها كمشروع خط القطار السريع الرابط بين الدار البيضاء و اكادير.
و قامت فرنسا بحملة إعلامية مسعورة (ربما بتنسيق مع ربيبتها الجزائر) ضد المغرب و ملك المغرب محاولة منها الضغط من اجل تليين موقف المغرب، الا ان هذا الأخير لم يعر ذلك اهتماما، معتبرا تلك الحملة مجرد نباح كلاب حين تمر امامها قافلة.
و كما هو معروف، ففرنسا مجردة من القيم و الاخلاق، حيث اشتغلت حتى الظرف الماساوي الذي يمر منه المغرب هذه الايام، المتمثل في الزلزال الذي ضرب مجموعة من الأقاليم في المملكة، و خلف ضحايا بشرية و خساءر مادية هاءلة، ابكت كل من في قلبه ذرة من الانسانية، الا ان فرنسا و بعض اعلامها المتبنية لافكار و ايديولوجيا الرئيس و الحزب الذي ينتمي اليه، فعكفت على تصيد بعض الصور و بعض الأخبار الكاذبة لهدف في أنفسهم المريضة.
فمثلا حاولوا الركوب على عدم زيارة الملك للمنطقة المنكوبة، و حاولوا أن يؤولوا ذلك و يعطونه تفسيرات تستجيب لاهدافهم العليلة، و اقتنصوا صورا لبعض احتجاجات بعض المتضررين على تاخر تدخل رجال المطافىء، و المساعدات، التي كان بسبب وعورة المسالك و تهدم الطرق بفعل قوة الزلزال.. كل ذلك رغم ان العالم باسره انبهر باجواء التضامن و التازر الذي ابان عنه الشعب المغربي، تناقلت وساءل الاعلام العالمية و اشادت به و اعتبرته شيءا نادر الوجود.
لقد قزم هذا الرئيس البرهوش صورة فرنسا، و جعلها مبغوضة من طرف الدول الافريقية، بسبب سياسته الهوجاء، و تصرفاته الرعناء، و تصريحاته غير محسوبة العواقب.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-