و قامت فرنسا بحملة إعلامية مسعورة (ربما بتنسيق مع ربيبتها الجزائر) ضد المغرب و ملك المغرب محاولة منها الضغط من اجل تليين موقف المغرب، الا ان هذا الأخير لم يعر ذلك اهتماما، معتبرا تلك الحملة مجرد نباح كلاب حين تمر امامها قافلة.
و كما هو معروف، ففرنسا مجردة من القيم و الاخلاق، حيث اشتغلت حتى الظرف الماساوي الذي يمر منه المغرب هذه الايام، المتمثل في الزلزال الذي ضرب مجموعة من الأقاليم في المملكة، و خلف ضحايا بشرية و خساءر مادية هاءلة، ابكت كل من في قلبه ذرة من الانسانية، الا ان فرنسا و بعض اعلامها المتبنية لافكار و ايديولوجيا الرئيس و الحزب الذي ينتمي اليه، فعكفت على تصيد بعض الصور و بعض الأخبار الكاذبة لهدف في أنفسهم المريضة.
فمثلا حاولوا الركوب على عدم زيارة الملك للمنطقة المنكوبة، و حاولوا أن يؤولوا ذلك و يعطونه تفسيرات تستجيب لاهدافهم العليلة، و اقتنصوا صورا لبعض احتجاجات بعض المتضررين على تاخر تدخل رجال المطافىء، و المساعدات، التي كان بسبب وعورة المسالك و تهدم الطرق بفعل قوة الزلزال.. كل ذلك رغم ان العالم باسره انبهر باجواء التضامن و التازر الذي ابان عنه الشعب المغربي، تناقلت وساءل الاعلام العالمية و اشادت به و اعتبرته شيءا نادر الوجود.
لقد قزم هذا الرئيس البرهوش صورة فرنسا، و جعلها مبغوضة من طرف الدول الافريقية، بسبب سياسته الهوجاء، و تصرفاته الرعناء، و تصريحاته غير محسوبة العواقب.