ماكرون يخاطب المغاربة مباشرة؟؟



من زلة لاخرى، و من عثرة لثانية اكبر منها، و يبدو ان المغرب قد افقد ماكرون توازنه حتى اخذ يخبط خبط عشواء، فرغم المحاولات العديدة لإعادة فتح قنوات الاتصال مع الدولة المغربية، الا ان هذه الأخيرة صدت كل تلك المحاولات، لانها لن تغفر له التجاوزات و الاخطاء التي ارتكبها في حق المغرب شعبا و ملكا، و لان فرنسا رغم معرفتهاش بحقاءق النزاع المفاعل حول الأقاليم المسترجعة، لا تريد البوح بالحقيقة في عدالة القضية المغربية، بل تريد ان تلتزم المغرب بهذا الملف، الا ان الدولة المغربية ادركت ذلك، و ارادت ان تقطع الطريق على الانتهازيين، و جعلت الموقف من هذه القضية الميزان الذي تزن به العلاقات الثنائية و المصالح الاقتصادية.
و رغم ان جهات عديدة بالدولة الفرنسية نصحت ماكرون باتخاذ موقف ايجابي من قضية الصحراء المغربية، على غرار مجموعة من الدول و خاصة الكبرى منها كالولايات المتحدة، من اجل الحفاظ على مصالحها بالمغرب، الا ان ماكرون ركب رأسه و لا يريد الاستماع لنصاءح مستشاريه، بل يتمادى في ارتكاب أخطاء قاتلة بحق الدولة المغربية، كهذه الخرجة غير محسوبة العواقب، التي خاطب فيها الشعب المغربي مباشرة مدعيا تضامنه معه بمناسبة الكارثة الطبيعية التي أصيب بها، متجاوزا الملك و الحكومة، جاهلا او متجاهلا الاعراف الدبلوماسية المعمول بها عالميا و هي تواصل الدول و رؤساءها عبر القنوات الرسمية و احترام اتراتبيتها، و هو بذلك قد دق اخر مسمار في نعش العلاقات بين الدولتين على الاقل في عهده، حيث اعتقد ان العلاقات المغربية الفرنسية لن نتفرج السحب التي تخيم عليها الا بعد مغادرة ماكرون للاليزي.
لقد دخل الرئيس الفرنسي مرحلة التبرهيش السياسي بهذا السلوك الارعن، و هذا ليس جديدا عليه، فهو اصبح مكروها حتى من طرف شعبه الذي اصبح يانغ من ذكر اسمه، و اصبح منبوذا من طرف كثير من الدول خاصة في افريقيا حيث تعرض لكثير من الاهانات من طرف بعض رؤساءها، و لعل هذه ستكون له بمثابة قاسمة ظهر البعير كما يقال، لانه اظهر بها عن نزقه و تبرهيشه السياسي. 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-