و رغم ان جهات عديدة بالدولة الفرنسية نصحت ماكرون باتخاذ موقف ايجابي من قضية الصحراء المغربية، على غرار مجموعة من الدول و خاصة الكبرى منها كالولايات المتحدة، من اجل الحفاظ على مصالحها بالمغرب، الا ان ماكرون ركب رأسه و لا يريد الاستماع لنصاءح مستشاريه، بل يتمادى في ارتكاب أخطاء قاتلة بحق الدولة المغربية، كهذه الخرجة غير محسوبة العواقب، التي خاطب فيها الشعب المغربي مباشرة مدعيا تضامنه معه بمناسبة الكارثة الطبيعية التي أصيب بها، متجاوزا الملك و الحكومة، جاهلا او متجاهلا الاعراف الدبلوماسية المعمول بها عالميا و هي تواصل الدول و رؤساءها عبر القنوات الرسمية و احترام اتراتبيتها، و هو بذلك قد دق اخر مسمار في نعش العلاقات بين الدولتين على الاقل في عهده، حيث اعتقد ان العلاقات المغربية الفرنسية لن نتفرج السحب التي تخيم عليها الا بعد مغادرة ماكرون للاليزي.
لقد دخل الرئيس الفرنسي مرحلة التبرهيش السياسي بهذا السلوك الارعن، و هذا ليس جديدا عليه، فهو اصبح مكروها حتى من طرف شعبه الذي اصبح يانغ من ذكر اسمه، و اصبح منبوذا من طرف كثير من الدول خاصة في افريقيا حيث تعرض لكثير من الاهانات من طرف بعض رؤساءها، و لعل هذه ستكون له بمثابة قاسمة ظهر البعير كما يقال، لانه اظهر بها عن نزقه و تبرهيشه السياسي.