الهجمة الشرسة للشذوذ

يشعر المتتبع لوساءل التواصل الاجتماعي هذه الايام، من في قلبه مقدار ذرة من ايمان، بالتقزز و الاشمئزاز من الهجمة الشرسة للشذوذ الجنسي المتسمة بالوقاحة و الجرأة التي لم يسبق لها مثيل، حتى ان الرئيس الامريكي بايدن قال متفاخرا بان بلاده أمة مثلية، و اصبح كل من يعادي او يقاوم المثلية يعاقب او يطرد من العمل، او يفصل من المدرسة ان كان تلميذا، كل هذا و اكثر وقع ببعض الدول الغربية أوروبية و امريكية، بل اكثر من ذلك، ان القضاء في فرنسا مثلا اصبح بعض الطرف عن جراءم التحرش و اغتصاب الاطفال.

فقد حكى بعض الاباء او اقرباء بعض الاطفال الذين تعرضوا لاعتداءات من هذه الشاكلة، ان القضاء ظل يماطلهم، و لا يولي هذه القضايا الاهتمام اللازم كما في السابق، مما دفع ببعض هؤلاء الشواذ المرضى الى تنظيم مظاهرات في الشوارع، يرفعون فيها شعارات من مثل: نحن قادمون سناخذ اطفالكم رغما عنكم، و ما شابه من مثل هذا الكلام البذيء..

كما ينبغي التنويه إلى أن المانيا و اسبانيا و غيرهما رفعوا الحظر عن العلاقات الجنسية بين المحارم، اي ان الاخ يمكن ان يمارس اخته، و الابن مع امه، و الاب مع ابنته، هذه العلاقات التي تانف منها حتى بعض الحيوانات..

بل اكثر من ذلك، سمحوا لإقامة علاقات جنسية حتى مع الحيوانات.. فادعياء الحضارة و التقدم و التطور يريدون بهذا الارتكاس بمجتمعاتهم الى الدرك الأسفل دون مستوى الحيوان.

 هذا ما وصلت إليه "الحدارة" الغربية، فهل ستتاثر مجتمعاتنا الإسلامية بهذه القذارة، لان يوجد بها من يدعي الدفاع عن حقوق الانسان في صيغتها العالمية، و قد رأينا احداهن تحمل الراية الملونة مؤخرا في احدى الوقفات بالدار البيضاء..

بل ان المنظمات العالمية التي تتحكم فيها الماسونية ستضغط بكل الوسائل لتمكين اللوطيين من حقهم كما يزعمون من ممارسة انشطتهم بحرية في كل بقاع العالم.

الا انه حتى في الدول الغربية ما زال هناك اناس يتمتعون بفطرتهم البشرية، و قد بداوا يتحركون لمناهضة هذه الحركة الشاذة المنحرفة، لذلك يجب تنسيق الجهود و التعاون من أجل الحد من انتشار هذا الوباء الهدام، فالله سبحانه و تعالى قد عاقب قوم لوط عقوبة لاءقة حيث خسف بهم الارض و سلط عليهم ريحا صرصرا عاتية، و لا نعلم ما الله فاعل بقوم لوط المعاصرين، لانهم طغوا اكثر من سابقيهم.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-