الدعاية الجزاءرية المغرضة



صبيحة يوم الثلاثاء 12 شتنبر 2023 و المغرب ما زال يعيش تحت تأثير الكارثة الطبيعية المتمثلة في الهزة الارضية التي ضربت بعض الأقاليم (مراكش، الحوز، تارودانت ...)، تم تسرب خبر عن قيام بعض عناصر ما يسمى بالبوليزاريو صنيعة نظام الكابرانات بالجزائر، بمحاولة الاقتراب من الجدار الأمني المغربي، موازاة مع الحملة الإعلامية المنظمة حول ما اسمته بتنظيم جسر جوي بين الجزاءر و المغرب من اجل نقل بعض المساعدات كما يقولون لمواساة المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب الأقاليم المذكورة انفا، فكانت الطائرات المسيرة المغربية لهم بالمرصاد كما العادة، حيث كبدتهم خساءر في الارواح و السيارات التي جاؤوا محملين عليها.
 هكذا يظهر طابع الغدر و اللؤم الذي جبل عليه الكابرانات، منذ ان قام هذا الكيان بجوار المغرب، ففي الوقت الذي حاول ان يظهر نوع من التعاطف و المواساة، قام بدفع بعض المرتزقة الارهابيين للقيام بعمل عدواني ضد المغرب، يد تقدم الجزرة و يد اخرى تخفي وراء الظهر سكين الغدر.
هذه طبيعة الجار الشرقي للمملكة، لم يراع لا جوار و لا روابط الدين و اللغة و المصير، لا يال جهدا في التشويش و مضايقة المغرب، يؤازر في ذلك العدو المشترك المستعمر السابق فرنسا الإستعمارية سالبة خيرات الشعب الجزائري و الشعوب الأفريقية.
هذا هو نظام الكابرانات الذي تناسى كل المواقف المشرفة للمملكة المغربية اثناء حرب التحرير، حيث دعمت الثورة الجزائرية ماليا و سياسيا و اجتماعيا و عسكريا، بل ان دماء مغربية سالت على الارض الجزاءرية، و ارواحا مغربية ازهقت دفاعا عن حوزة الجزاءر، و الأراضي المغربية كانت القاعدة الخلفية حيث يجتمع قادة الثورة، و اما النظام المغربي او المخزن كما يسمونه، الذي يناصبونه العداء مجانا، فقد تناول القضية الجزاءرية في كل مناسبة اتيحت له للكلام في الهيئات الدولية كالامم المتحدة و غيرها مثل ما فعل محمد الخامس و الحسن الثاني في بداية الستينات.
كل هذا تناساه نظام الكابرانات اللءيم الغدار، و صرف عائدات خيرات الجزائر على عصابة الارهابيين من اجل معاكسة المغرب في تحقيق وحدته الترابية، و صرف حقده المرضي على المغرب، نظاما و شعبا، و ان كان يدعي ان خلافه مع النظام، و لا مشكل لديه مع الشعب، و لكن الواقع يبين عكس ذلك، فالكل يتذكر الحادث الهمجي الذي تعرض له بعض الشباب الفرنسي من أصول مغربية حين تجاوزوا الحدود البحرية بين البلدين و هم يمارسون هوايتهم ركوب الجيت سكي، فهاجمهم جنود جزائريون بالسلاح الحي، حيث قتلوا اثنين و اسروا واحد بدعوى دخول المياه الجزاءرية دون ترخيص.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-