في فرنسا: فريق صاءم يهزم فريق ...



ذكرت الاخبار الرياضية القادمة من "بلاد الانوار"، ان المدير التقني لفريق نانت أخبر اللاعبين المسلمين الذين يلعبون في صفوف الفريق، بوجوب الافطار لمن اراد أن يشارك في المقابلة التي خاضها الفريق نهاية الأسبوع الفارط ضد فريق ريمس، و من صام لن يتم استدعاؤه المقابلة، فرفض كل الاعبين المسلمين الافطار مما أدى إلى استبعادهم عن المباراة المذكورة.
اما الفريق الخصم، فقد تركت الإدارة التقنية أمر الصوم لاصحاب الشأن و لم تحدثهم بخصوصه، و شارك في المقابلة كل اللاعبين المسلمين و هم صاءمون، نحو سبعة لاعبين، و المفاجأة أن الفريق الذي لعب بكامل عناصره الصاءمين فاز على الفريق الذي لعب بكل لاعبيه و هم في كامل قولهم البدنية، يعني أخذوا وحياتهم الغذاءية بكل مكوناتها التي تمنح الطاقة للاعبين من اجل الجري و القفز و المراوغة و كل ما تتطلبه المقابلة الكروية، بثلاثة أهداف اصفر..
نعم، ثلاثة لصفر، و قد تناقلت الخبر القنوات المهتمة بالرياضة و خاصة كرة القدم التي تحظى بجماهيرية كبيرة على مستوى العالم.
سؤال بسيط يتبادر إلى الذهن: هل هذا مضمون شعار "اخوة، مساواة، عدالة" التي ترفعه فرنسا، و تصدع به الاذان؟ ام ان الامر حين يتعلق بالاسلام، لا يبقى هناك لا إخاء و لا مساواة و لا عدالة؟! 
المسألة ليست هنا، ففرنسا الصليبية معروفة لدى القاصي و الداني، المسألة في ان الصيام ليس عاءقا امام العمل و الانجاز، الا اذا كانت هناك علة من مرض او سفر او غيرهما، ففي هذه الحالة، فقد اباح المشرع للمسلم في هذه الافطار، اما غير غير ذلك فإنه لا يشكل عاءقا، فقد أجريت ابحاث كثيرة في دول غربية، على طلبة و عمال و موظفين و غيرهم صاءمون، و مقارنة مردودهم مع أشخاص مماثلون، فكانت النتائج متقاربة، حيث استطاع الصاءمون تحقيق نتائج تضاهي نظيرتها لدى غير الصاءمين.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-