عرفت منطقة المغرب العربي في الآونة الأخيرة، هجرة كثيفة الأفارقة جنوب الصحراء نحو منطقة المغرب العربي لم يسبق لها مثيل، اذ لوحظ وصول اعداد كبيرة منهم على متن شاحنات كبيرة و صغيرة، و اختراقها لحدود تلك الدول، خاصة تونس التي تعاني الامرين على المستوى الاجتماعي و الأمني بفعل العدد الهائل لهؤلاء الذين احتلوا شوارع العاصمة، و اصبحوا يهددون السلامة الاجتماعي في البلاد، و موريطانيا الذين اصبح عدد المهاجرين اكثر من عدد المواطنين الاصليين، و في المغرب الكل شاهد ما فعله اولءك الهمج من الأفارقة الذين نسوا ما فعله المغاربة من حسن وفادة و اكرام، و اصبحوا يسلكون سلوكات اقل ما يقال عنها انها همجية عداءية و مرفوضة اجتماعيا و قانونيا.
و اكثر من هذا، انبرت بعض الاصوات من هؤلاء يرفعون شعارات خرقاء مثل افريقيا الأفارقة و على العرب و الأمازيغ الرحيل، ليتبين بعد ذلك، ان هذا نتاج مخطط موضوع منذ مدة لخلق البلبلة في هذه الدول، حيث جاؤوا منذ مدة و توالدوا بكثرة يعني "دقوا الوتد"، و توالت الوفود حتى اصبحوا ظاهرة بارزة في المجتمع.
و قد تناقلت بعض وسائل الإعلام أن عقيدا فرنسيا يدعى ... تابع للمخابرات الفرنسية هو الذي ساعد على ترحيل نحو ستة ملايين افريقي نحو منطقة المغرب العربي، قصد افراغ الدول الافريقية من طاقاتها الشابة، و خلق البلبلة في دول المغرب العربي، ليسهل على القوى الكبرى المتربصة بثروات افريقيا استغلالها.
عرف العالم في العقود الاخيرة، اتساع ظاهرة الهجرة بسبب الحروب التي عرفتها كثير من المناطق كالخليج و افغانستان و افريقيا و اليمن و غيرها، و قد استقبلت اوربا اعداد كبيرة من المهاجرين، حتى اصابتها التخمة، فاضطرت ان تصرف مبالغ مهمة لبعض الدول و منها المغرب لمحاربة الهجرة السرية، مما جعل المهاجرين يقيمون مؤقتا في دول العبور في انتظار العبور إلى اوربا التي تعيش هذه الايام ظروفا صعبة بفعل الحرب الروسية الأوكرانية.
و هذا ما دفع المسؤولين الاوربيين الى سن قوانين للحد من تدفق المهاجرين، و السعي إلى إعادة اولءك الذين يعيشون في بلدانهم بطرق غير شرعية، الى بلدانهم الاصلية، من اجل الحفاظ على أسلوب العيش الاوربي، و صيانة جنسهم من الاختلاط، و الحفاظ على نموذجهم الحضاري و امنهم كما صرح غير واحد في البرلمان الاوربي.
بينما نجد عندنا بعد تدفق اعداد كبيرة من المهاجرين جنوب الصحراء، و بطرق مقصودة من طرف بعض الجهات كما بينا، بعض المسؤولين يتحدثون عن الترحيب باولءك الجحافل من المهاجرين، رغم النوايا السيئة التي عبروا عنها، و رغم السلوكات الهمجية و عدم احترام العادات و الضوابط الاجتماعية للبلاد، و تهديد أمن المواطنين كما هو واقع ببعض المناطق بالدار البيضاء حيث اصبحت بعض الأسر تخاف على ابناءها أثناء الذهاب إلى المدرسة.
يجب ايجاد حل لهذه الظاهرة بتشديد المراقبة على الحدود، و إعادة المهاجرين الاخيرين من حيث أتوا، و تطبيق القانون بصرامة على المخالفين المهددين للامن الاجتماعي، فالامن لا يجب التفريط فيه او التسامح حوله، و الا فلا عيش بدون امن.