المهاجرون الافارقة، و الكيل بمكيالين


يعرف الجميع ان شمال افريقيا المشكلة من خمس دول يقطنها أمازيغ و عرب مسلمون، يغلب عليهم اللون الابيض، بحكم إطلالة هذه الدول على البحر الأبيض المتوسط، منذ مءات القرون، تعيش هذه الايام تحت رحمة هجرة جحافل غفيرة من الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء، و ان كان هؤلاء قد جاء عدد منهم منذ سنين و استقروا بعد ان كانوا يفكرون في الهجرة إلى اوربا، و توالدوا و تكاثروا، و لكن هذه الايام لوحظ انهم تكاثروا بشكل ملفت، و قد تبين أن هناك جهات تحرك هؤلاء من وراء ستار، و على رأسهم ضابط فرنسي يعمل تحت امرة المخابرات الفرنسية.

و قد أصبحت شعوب تلك الدول تعيش مشكلة حقيقية على المستوى الأمني خاصة، اذ اصبح اولءك الأفارقة يشكلون خطرا في المناطق التي يتجمعون فيها، كمنطقة اولاد زيان بالدار البيضاء، حيث عبر سكان تلك المنطقة عن قلقهم و تخوفهم و امتعاضهم مما نشر اولءك من اوساخ و اضطراب و خوف السكان، حيث يسلبوهم حاجاتهم، و يهددونهم في امنهم و سلامة ابناءهم.

و تظهر وساءل الاعلام الوضعية التي أصبحت دولة تونس تعيشها هذه الايام بسبب اولءك الافارقة، الذين يهددون الامن و الدولة نفسها، و الشعب اصبح يتضايق من وجودهم، و الله وحده الذي يعلم ما ستاول اليه الأوضاع هناك..

و لما عبر الرئيس التونسي عن قلق الدولة التونسية، و امتعاض الشعب التونسي من تصرفات و سلوكات اولءك الوافدين المنافية لأخلاق و عادات التوانسة، قامت المنظمات الدولية المهتمة بما يسمى بحقوق الإنسان و حقوق المهاجرين، بالرد الصارم على تصريحات الرئيس التونسي، و اعتبارها مناقصة لحقوق الانسان و المهاجرين، و جمد صندوق النقد الدولي عضوية تونس به، يعني عدم استفادته من قروضه.

بينما رأينا و سمعنا النواب و البرلمانيون الاوربيون بصراحة و وضوح، كيف يدعون إلى وقف تدفق المهاجرون الأفارقة و غيرهم، من اجل الحفاظ على نقاء حضارتهم و أسلوب حياتهم المتميز، و عدم اختلاط جنسهم باجناس اخرى، و حضارات اخرى، و لم نجد جهة واحدة لا من عندهم و لا من عندنا من أدعياء حقوق الانسان، و لا منظمات دولية او غيرها.

انه منطق القوة، المنطق الذي يسمح للقوي أن يفصح عن رايه دون شعور بالحرج، و يفرض منطقه و لو كان مخالفا لما اتفق عليه الجميع.

لقد بينت دورية عسكرية ليبية اقتحمت احد الاوكار الذي يختبء فيه مجموعة من المهاجرين الافارقة، انهم وجدوهم قد اكلوا جثة ادمي ربما بعد ان قتلوه، فمن سيقبل هؤلاء الكانيبال وجودهم بينهم؟! ان من اراد ان يدافع عن حقوقهم ان يستقبلهم في بيته.. 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-