سلاح المناخ: زلزال تركيا و سوريا و برنامج HAARP الأمريكي



مأساة تلك التي وقعت بتركيا و سوريا، حيث زلزلت الارض يوم 07/02/2023 مخلفة دمارا كبيرا، و ضحايا كثر تجاوزوا 4000 قتيلا و اكثر من 20000 مصاب، و ما عدد من الناس تحت الانقاض، تعمل فرق الإغاثة لاخراج من ما يزال منهم على قيد الحياة.

هذا بتركيا وحدها، اما في سوريا فزادت معاناتهم على المعاناة التي يحيونها منذ سنين، نتيجة الحرب الأهلية.

و ليست المرة الأولى التي تقع في تركيا هزة ارضية، بل عرفت هزات كثيرة منذ القديم، بحكم وقوعها في خط يعرف نشاطا زلزالي مستمر، الا انه هذه المرة قيل حول هذا الزلزال، كلام كثير، فقد قيل ان خبيرا هولنديا تنبأ به ثلاثة ايام قبل وقوعه، و هل علمت بذلك السلطات التركية ام لا؟ و لماذا لم تتخذ الاحتياطات اللازمة و لم تنذر الناس؟

و توجهت اصابع الاتهام الى الولايات المتحدة الأمريكية حيث تم استخدامها من طرف اكثر من جهة بوقوفها خلف هذا الزلزال في مشروعها السري المعروف ب هارب HAARP، و هو مشروع تعمل من خلاله على التحكم في بعض الظواهر الطبيعية، مثل انزال الامطار في بعض المناطق و منعها عن بعض المناطق الاخرى، و كذلك إمكانية احداث زلازل عن طريق تكثيف كبير للطاقة، و إسقاطها على منطقة معينة فينتج عن ذلك زلزال قد يكون مدمرا كما هو الشأن بالنسبة لزلزال تركيا و سوريا موضوع الحديث.

و رغم هذه الاتهامات، فإن الولايات المتحدة لزمت الصمت، و لم يصدر عنها اي رد فعل، لتنفي او تؤكد تلك الاتهامات. 

و قد يتساءل البعض: هل ممكن ان تقوم بذلك ضد ابرياء؟ ان تاريخ الولايات المتحدة يبين انها لا تتورع في القتل، فمن قتل 100 مليون من السكان الاصليين في امريكا، و قتل الآلاف في الحربين الكبريين، و عشرات الآلاف في الحرب الفيتنامية، و مءات الآلاف في افغانستان و العراق و سوريا، فماذا يساوي 4000 شخص امام الملايين الذين قضوا على يد الولايات المتحدة؟!.

كيف؟ سلاح المناخ؟ نعم، سلاح المناخ، أي أن المناخ أصبح سلاحا في يد الدول الصناعية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، و روسيا و غيرهما من الدول التي تمتلك تكنولوجيا جد متطورة، و نحن العوام يلهوننا و يوهمننا بالاهتمام بالمناخ عن طريق عقد مؤتمرات المناخ في العواصم العالمية، و قد وصل عدد هذه المؤتمرات لحد الآن أكثر من خمسة و عشرين مؤتمرا، و يوهمننا أنهم يعملون من أجل مواجهة الاحتباس الحراري، و ثقب الأوزون و التصحر و ما إلى ذلك من المشاكل الخطيرة التي تكتنف مناخ الكوكب الذي نحيى عليه، هذه المشاكل التي تتنبأ تقارير صادرة عن منظمات دولية و معاهد مختصة سيكون لها الأثر الوخيم على كوكب الأرض، إذ ستصبح مناطق عديدة صحراوية بعد أن كانت خصبة، و ذلك نتيجة تراجع التساقطات المطرية، و ستغيب مدن شاطئية كثيرة تحت الماء، نتيجة ارتفاع نسبة البحر و ذوبان ثلوج القطبين المتجمدين الشمالي و الجنوبي.

و كثير من الجهات تتحدث مؤخرا عن المشاكل العويصة و المخاطر التي ستواجه العالم و البشرية جراء التغيرات المناخية التي هي في طور الحدوث، في العقود القليلة القادمة، و من هؤلاء بيل غيتس الثري الأمريكي الشهير، و أحد رواد التكنولوجيا المعلوماتية المعاصرة، إلي حد أنه صرح مرة قائلا "إن ما سيعانيه العالم من التغيرات المناخية مستقبلا، لن تكون الآثار السلبية لكوفيد ١٩ تساوي أمامها شيء" ، و من خلال هذا التصريح و كثير غيره، و نتائج التقارير المشار اليها المحذرة من ذلك و خاصة ندرة المياه و ارتفاع درجة حرارة الأرض، التي بسببها قد تنقرض بعض المخلوقات و كذلك النباتات، و يموت عدد كبير من البشر، يتبين أن الأمر خطير و سيؤثر على مستقبل البشرية لا محالة.

لكن في المقابل نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية تتوفر على برنامج يعرف بهارب HAARP، يقع في ولاية ألاسكا، و أحد فروع برنامج حرب النجوم، و هو برنامج يمكنها من التحكم في المناخ على كوكب الأرض بأكمله، إذ يمكنها من صرف السحاب من مكان إلى آخر، أي أنها بإمكانها أن تصحر منطقة و تعطش أهلها و ذلك بمنع المطر عنها المدة التي تريدها، و بإمكانها كذلك إحداث عواصف رعدية عنيفة مغرقة، و تهيج البحر في منطقة أخرى محدثة تسونامي يجرف كل ما يقف في وجهه، و قد مثلوا لهذا بتسونامي و زلزال توهوكو الذي حدث باليابان 11 مارس من سنة 2011. و أكد هذا، تقرير صادر عن معهد "غودارد" لأبحاث الفضاء. 

و هو الذي تسبب في حدوث  زلزال في المحيط الهندي بلغت قوته 9.2 و تسونامي الذي ضرب إندونيسيا سنة 2004، و الذي أودى بحياة نحو 300 ألف إنسان.

و هناك من يتحدث عن إنتاج الولايات المتحدة لسحب فوق سماء الوطن العربي تحتوي على مواد كيماوية سامة تصيب الإنسان العربي بمختلف الأمراض، كما تذكر أمثلة أخرى في هذا الشأن.

و ليست الولايات المتحدة الأمريكية التي تمتلك هذا المشروع، بل هناك روسيا و الصين و غيرهما من الدول المتقدمة التي تهتم بالبحث العلمي عامة.

 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-