المغاربيون اصبحوا غير أفارقة..


يروج هذه الايام مجموعة من الفيديوهات على بعض مواقع التواصل الاجتماعي كالتيك توك و غيرها، لبعض الجماهير من النازحين الأفارقة جنوب الصحراء، المقيمين بدول شمال افريقيا المغرب تونس و ليبيا، التي يغلب عليها الأمازيغ و العرب ذووا البشرة البيضاء، يرددون شعارات يطالبون من خلالها بالجنسية في تلك الدول و بيوت للكراء.

كما رأينا بعض الناشطين السياسيين و فيما يسمى بالمجتمع المدني، او مدفوعين من الخارج، يطلقون تصريحات واضحة و جريءة، يدعون من خلالها أن لهم الحق في هذه الدول، بل اكثر من ذلك، ان هذه الدول تقع في افريقيا، فهي من حق الأفارقة فقط، و على العرب و الأمازيغ ان يعودوا من حيث أتوا (كذا).

كما أن هناك فيديوهات تظهر مجموعة من الشاحنات الكبيرة و الصغيرة محملة باعداد كبيرة من الأفارقة جنوب الصحراء قيل انهم متوجهون الى دول المغرب العربي و خاصة تونس، حيث يظهر فيديو اخر لمجموعة كبيرة من الأفارقة يحاولون دخول التراب التونسي عنوة و بدون احترام للاجراءات المتعارف عليها دوليا. 

و الملاحظ ان هؤلاء قد قاموا بهذه الحركة أو العملية في اوقات متقاربة في الدول المغاربية كلها، مما لا يدع مجالا للشك، ان هناك مخططا مسبقا لهذه الحركة، و قد تم كشف من طرف بعض الجهات ان هناك مخططا من طرف الدول الغربية و على رأسها فرنسا، بخلق بلبلة في القارة الأفريقية من اجل صرفها عن التفكير في التنمية و استغلال ثرواتها، خصوصا و ان انظار القوى الكبرى كلها متجهة نحو هذه القارة بالقران الطبيعية و المعادن النفيسة التي تحتاج إليها الصناعات الدقيقة الحديثة.

و محاولة من فرنسا، القوة الاستعمارية البغيضة، الانتقام من المغرب خصوصا الذي اصبح ينافسها اقتصاديا و سياسيا فيها، و من شعوب شمال افريقيا و الشعوب الافريقية بخلق صدام بينهم، انتقاما بعد طردها باذلال من بعض الدول الافريقية كمالي و بوركينا فاسو و افريقيا الوسطى، بعد ان حطت قوات فاغنر الروسية قواعدها هناك، فما كان من فرنسا الجبانة، التي لا تستقوي الا على الضعفاء العزل، الا ان هربت تجر وراءها ذيول الهزيمة و الذل.

و لو لم يكن هؤلاء الأفارقة الذين يحاولون الان تقويض استقرار دول شمال افريقيا، لقيل لهم تذكروا ما فعلت فرنسا و بلجيكا و بريطانيا و البرتغال فيكم، و ما نهبته من ثرواتكم و قتلت من آباءكم و اجدادكم، و استعبدت منهم اخرين، لكنهم مجرد قطعان من الجهال و الاميين سهل على اي واحد ان يستميلهم و يلعب بهم كيفما يشاء. 

فكيف ستواجه تلك الدول (دول شمال افريقيا) هذه الكارثة، و هي متنازعة متصارعة، ان بعضهم (الأفارقة) يدعو صراحة الى التخريب و التدمير من اجل طرد السكان الاصليين، باعتبار، حسب تصورهم المريض الذي اوحى لهم به المستعمر، ان كل افريقيا سوداء و يجب التخلص من غيرهم، هل سيبقى الكل يتفرج حتى تحل الكارثة؟ و يقف الكل يردد: اكلت يوم اكل الثور الابيض.. سنرى ما ستجود به الايام و الاسابيع المقبلة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-