عن مقابلة شباب القبائل و الوداد

مرة اخرى، يعبر نظام الكابرانات بالجزائر بافواه و ايادي الجمهور الجزائري عن افتقاده الاخلاق و الروح الرياضية، و ذلك اثناء مجريات مباراة رياضية في كرة القدم جمعت بين الوداد الرياضي البيضاوي المغربي، و شباب القبائل الجزائري  الذي انتهى بفوز هذا الأخير بهدف للا شيء، و هذا شيء عادي، فاي مباراة كروية لا بد من فاءز و منهزم، لكن الشيء غير العادي هو ان تستغل مباراة لكرة القدم من اجل تمرير رساءل سياسية، و إظهار مدى الحقد الدفين لدى الكابرانات المتحكمين في رقاب الشعب الجزاءري، الذين دون شك، اختاروا مجموعة من اذنابهم من حثالة الجمهور،  للتشويش على فريق الوداد، و السلوكات المستفزة التي استقبلت بها السلطات الوفد المرافق له، و سب و شتم الشعب المغربي بالفاظ و اساليب ساقطة تنم عن السقوط الأخلاقي و التربوي لهؤلاء و من يقف وراءهم، و ذلك بهدف إظهار ان الشعب القبائلي الذي يسانده الشعب المغربي انه كذلك يكره المغرب.

و للعلم، فإن المقابلة أجريت بملعب بالعاصمة و ليس بملعب تيزي وزو، مما يؤكد النية المبينة الكابرانات الحاقدين.

هذا ما يصبو اليه نظام الكابرانات، هو الزيادة في تعميق الهوة بين الشعبين الذي يجمع ما بينهما اكثر مما يفرق، لكن الكابرانات يصرون على التفرقة و التشتيت، و يحولون دون الوحدة بين شعوب منطقة المغرب العربي، تنفيذا لرغبة المستعمر الفرنسي الذي لا يرغب الا في الإبقاء على تلك التفرقة و التباعد، حتى تبقى المنطقة ضعيفة متخلفة، داءما تابعة لها، محتاجة لخبرتها و منتجاتها الصناعية و غيرها، اي منطقة نفوذها الدائمة، و موردا لحاجاتها من المواد الخام و الموارد البشرية المؤهلة، و ضمان تبعيتها اللغوية و الثقافية.

ان نظام الكابرانات بعناده و اصراره على معاداة المغرب، لا يزيد الا فضحا لنفسه خصوصا امام العالم العربي و الشعوب الافريقية التي عبرت عن وعيها بحيث الاستعمار الفرنسي البغيض، الذي بدأ بعضها يحرص على طرده من أراضيه كما فعلت مالي و بوركينا فاسو و افريقيا الوسطى، الا الكابرانات الذين يصرون على خدمة الأجندة الاستعمارية الفرنسية ببلادهم و بالمنطقة، مما يدل على أنهم مدسوسون من طرفها في صفوف الجيش الجزاءري للقيام بذلك.

لكن، مما يبعث الامل، ان هناك شباب و صحفيون و مثقفون جزاءريون يقومون يفضح سلوكاتهم و مخططاتهم، و يوعون الشعب الجزاءري بالعدو الحقيقي له، الذي يسرق خيراته، و يحول دونه و التنمية المنشودة..    

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-