ظاهرة الشغب بالملاعب الكروية

مرة أخرى، عرفت مباراة الفريق التطواني ضد الوداد البيضاوي التي جرت اطوارها بملعب سانية الرمل بتطوان، اعمال شغب مؤسفة، جرح خلالها 19 رجل امن، و حوالي 10 من الجمهور، و تم توقيف 33 شابا من المشاغبين، عقب المواجهات بين مشجعي كلا الفريقين.

و قد تم توقيف المباراة بعد حوالي عشر دقائق من انطلاق الشوط الثاني، اثر دخول بعض الجماهير الى أرضية الملعب.

كما امتدت اعمال الشغب خارج الملعب، حيث تم تكسير بعض السيارات، و واجهات بعض المقاهي و المحلات، كما تم رصد اعتداء بعض الشباب من مثيري الشغب على بعض المواطنين في الشارع العام، حيث سلبوهم نقودهم و بعض ممتلكاتهم، ناهيك عن الفزع الذي احدثوه في نفوس المارة.

فهل اصبح الشغب لازمة مصاحبة لمباريات كرة القدم خاصة عندنا؟ و هل هذه السلوكات المشينة لن تعرف علاجا رغم انها تكررت مرات و مرات سابقا، و تم الحديث عن ضرورة إيجاد حل و علاج لهذه الظاهرة المرضية، من الناحية الامنية، الجهات المعنية تقوم بدورها، و يذهب مجموعة من الشباب الى المعتقلات، لقضاء الفترات التي اصدرها القضاء في حقهم، لكن من الناحية التربوية و الإعلامية و الاجتماعية، يبدو انه لم يبذل المجهود المطلوب لتأطير أولئك الشباب، و توعيته بما يجب ان يكون عليه النشاط الرياضي، و العمل على بث الروح الرياضية في اعماقه، حتى لا يرتكب ما من شأنه ان يودي به الى السجن، و يحرم من التمتع لسنوات من ريعان شبابه.

يجب على الجهات التي لها علاقة بكرة القدم خاصة، بذل الجهود المطلوبة للحد من تلك الظاهرة السلبية المنفرة، كي يعود الاستقرار الى الملاعب الكروية، خصوصا بعد سطوع نجم المنتخب المغربي في كاس العالم الذي نظم بدولة قطر، و ... المغرب على تنظيم تظاهرات كروية قارية و عالمية، فاخبار و صور الشغب التي تتناقلها وسائل الاعلام العالمية، ستؤثر لا شك سلبا على سمعة المغرب، و قدرته على تنظيم تلك التظاهرات في ظروف مواتية.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-