زكريا أبو خلال و الإعلام المأجو ر


برز اللاعب المغربي زكريا أبو خلال الذي يمارس في البطولة البلجيكية ضمن فريق ...، كواحد من اللاعبين الموهوبين الذين قدموا عرضا مبهرا خلال مشاركة المنتخب المغربي ضمن منافسات كأس العالم في قطر نهاية سنة ٢٠٢٢، إلا أنه بعد نهاية المنافسة الكروية، طلع موقع إلكتروني بالمغرب بمقال يتناول فيه السيرة الذاتية و أمور شخصية للاعب الشاب، و ذكر أنه شخص سلفي (كذا) تسلل إلى صفوف المنتخب المغري لينشر أفكاره بين باقي لاعبيه، و غير ذلك، يصور الموقع اللاعب و كأنه زعيم أو عضو عصابة يتسلل إلى عصابة أخرى ليستقطب بعض عناصرها..

ألا يعرف القائمون على الموقع بأن السلفية هي جوهر عقيدة المسلمين، و أن مصطلح السلفية كان استعمل بكثرة في وقت ما يعرف بالنهضة سواء في المغرب أو المشرق، و هذا الموضوع أشبع بحثا و كتابة.

تربى الشاب زكريا بوخلال في بيئة محافظة كما أغلب الأسر المغربية، رغم أنه ازداد و ترعرع بديار الغربة، فإن والديه حرصا على بث قيم و أخلاق بلده و بيئته الأصلية، و حفظاه القرآن، مما جعله يفضل اللعب لبلاده عوض اللعب لبلاد الاستقرار كما فعل آخرون، و هم أحرار. 

و لعل هذا ما يغيظ بعض التقدميين الحداثيين من بني جلدتنا، فيتحولون إلى "شكامة" (مخبرين)، بوعي أو بدون وعي، و هم لا يعلمون أن البلاد تتوفر على أجهزة أمنية مشهود لها عالميا بجدارتها و حنكتها لا تحتاج إلى خدمات أمثال هؤلاء.

و لم نسمع هؤلاء يخبرون عن أحد الذين يسبون عقيدة البلاد و يذمونها، أو الذين يتعاطون المخدرات، أو باقي الموبقات، آه طبعا، لأن ذلك عندهم حرية فردية و حقوق الإنسان العالمية.

لكن، انقلب السحر على الساح، حيث أصدرت جامعة كرة القدم المغربية بيانا تستنكر فيه التهجم على اللاعب الشاب، بل إن ملك البلاد خصه برسالة خاصة يواسيه فيها و يشجعه و يشيد بخصاله و وطنيته، فكان هذا أحسن رد على الذين حاولوا الاصطياد في الماء العكر، و وقع لأصحاب الموقع كمن "دارها و جلس فيها" كما يقول المثل الشعبي المغربي.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-