حفيد تولستوي يتكلم



تزداد نار الحرب المشتعلة في أوكرانيا تاجيجا يوما بعد يوم، و لا يبدو انطفاؤها او على الاقل، انخفاض اوارها في المستقبل القريب، لان كلا الطرفين: الروسي و الاوكراني او على الاصح الغربي بزعامة الولايات المتحدة اي حلف الناتو بعبارة ادق، يعمل بكل ما اوتي من اجل تحطيم و هزم الاخر.

فالغرب بكل دوله يمد أوكرانيا بكل ما تحتاجه من سلاح، السلاح الاكثر تطورا و فتكا، و روسيا من جانبها من حين لآخر تكشف عن مفاجأة جديدة باستعمال صاروخ نوعي او مدفعا او طاءرة تشكل تحديا لاوكرانيا و من يقف وراءها حلف الناتو.

هذا الأخير الذي يدفع الاكرانيين إلى الاستمرار في الحرب لتحرير أراضيه في الظاهر، لكنه في الحقيقة يريد إطالة مدة الحرب من اجل الضغط على بوتين اقتصاديا و اجتماعيا بسبب ما تتطلبه الحرب من مجهود بشري و مادي.

منذ يوم او يومين، استضافت احدى المحطات التلفزية الفرنسية BMFTV، حفيد الاديب الروسي الشهير تولستوي، الذي يشغل منصبا رفيعا في مجلس الدوما الروسي ناءب الرئيس، في برنامج حواري، و يعتبر من المقربين من الرئيس بوتين، و كانت اسءلة المحاورين تتمحور حول الحرب التي تخوضها روسيا باوكرانيا، و تبعاتها الاقتصادية و الاجتماعية و الانسانية، و القتلى في أوكرانيا الذين يشملون الرجال و النساء و المسنين و الاطفال، فكانت أجوبة تولستوي صريحة جدا، و تردد كلام بوتين، حيث أكد أن الاوكران هم الذين بداوا الحرب، و ان روسيا قادرة على مواصلة حتى لو استمرت لسنوات، و تتوفر على الأسلحة الكافية و اللازمة لالحاق الهزيمة باوكرانيا و من يقف وراءها، الذين اعتبرهم اعداء لروسيا، لانهم يمدون الاوكران بكل أنواع الاسلحة، و وافقوا على فرض عقوبات اقتصادية على بلاده، و توعد ان دول اوربا هي التي ستؤدي ثمن كل ذلك، لانها اصبحت تشتري الغاز بضعف ثمنه 

و اما من الناحية الانسانية، فقد ذكر الضيف الروسي محاوريه بما فعلته الدول الغربية من ماس إنسانية في العراق و افغانستان و فلسطين و غيرها، دون سند قانوني، و عن استعمال السلاح الفتاك فقد ذكر الضيف الروسي ان الولايات المتحدة هي أول من استعملت القنبلة الذرية ضد اليابان مرتين، و اليورانيوم المخصب في العراق و يوغوزلافيا، فلا داعي للظهور بمظهر المتشبع بالانسانية و الواقع يشهد بما اقترفه في حق الإنسانية من كوارث يشيب لها الولدان. 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-