عن تنظيم الشان بالجزائر


تجري على الأرض الجزائرية هذه الأيام بطولة ما يعرف بالشان للاعبين الأفارقة الممارسين بأنديتهم المحلية، التي كما هو معلوم، لم يشارك فيها حامل اللقب ألا و هو المنتخب المغربي، و ذلك بسبب عدم سماح السلطات الجزائرية، للطائرة المغربية التي تقل المنتخب المغربي بالتوجه مباشرة إلى قسنطينة و كان هذا هو الشرط الوحيد الذي وضعه المغرب من أجل المشاركة في الدورة الحالية، لكن السلطات إياها لم تسمح بذلك، و بالتالي لم يشارك المنتخب المغربي في هه البطولة.

و كما هو معروف فإن دولة الجزائر قطعت علاقاتها الدبلوماسية من جانب واحد مع المغرب، كما أغلقت أجواءها أمام الطيران المغربي.

و رغم الحملة الإعلامية التي حاول نظام الكابرانات من خلالها اتهام المغرب بأنه يتحمل مسؤولية عدم الحضور، و إنه يسعى من خلال ذلك إفشال الدورة، إلا أن الجميع قال إنه كان من الأفضل ألا تخلط الرياضة بالسياسة.

و رغم الحملة الدعائية التي حاول بواسطتها إظهار التنظيم الجيد، و مستوى الملاعب العالي، و وسائل اللوجستيك التي وضعت رهن الفرق المشاركة، إلا أن بعض الصور المسربة من هناك، تبين بعض الخروقات التي شوهت صورة تنظيم الدورة، كالموائد الهزيلة التي استقبلت بها الوفود، التي كانت تتضمن بعض المشروبات و حلوى الميلفاي.. فهل دولة الجزائر الغنية يليق بها هذا؟!.

إضافة إلى الحافلات التي أحضرت لنقل تلك الوفود إلى أماكن الإقامة، التي قيل عنها إنها حافلات لنقل السجناء، و قد تداولت بعض المواقع أن بعض المنتخبات رفضت الركوب فيها، و لم تكن أماكن الإقامة أحسن حالا من الحافلات، التي لم تكن إلا عبارة عن بيوت مركبة على شاكلة بيوت "ديماتيت".

 و النقطة التي أفاضت الكأس، هو سلوكات بعض الجماهير الجزائرية التي أثارت الشغب خلال بعض المباريات، و دخلب إلى قلب الملاعب، و كسرت الكراسي في المدرجات، ناهيك عن الاعتداء على بعض الجماهير كالجماهير المشجعة للمنتخب الليبي، و المنتخب الاثيوبي، هذا المنتخب الذي أعلن عن انسحابه من الاستمرار في هذه البطولة.

اما الامر الذي اثار استغراب الملاحظين الرياضيين و المتابعين بصفة عامة، هو تهجم بعض الجماهير الذين حضروا مهزلة مباراة المغرب و السودان، التي اصر الكابرانات ان تنتهي ب3 ل0 لفاءدة السودان، رغم ان المغرب لم يحضر اصلا، فقد حدد الكابرانات نتيجة المباراة، و دفعوا غوغاءهم التهجم على المغرب بعبارات و شعارات نابية، تعبر عن الحقد الدفين الذي يملا صدورهم.

فهل سيتجه إعلام نظام الكابرانات على عادته إلى توجيه الاتهام إلى المغرب بأنه الواقف وراء تلك النقائص، و الكل يعرف أن المغرب لم يحضر أصلا إلى هذا اللقاء؟ 








تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-