لم يعد مستغربا ان يستغل نظام الكابرانات بالجزاءر، كل فرصة، مناسبة او غير مناسبة، ليسيء الى المغرب.
و الفرصة الحالية هي بطولة الشأن المقامة على الارض الجزائرية، و البطولة هي بطولة رياضية كروية لا علاقة لها بالسياسة، رغم ذلك، فإن نظام الكابرانات استضاف مجموعة من الشخصيات، من ضمنهم حفيد المناضل نيلسون مانديلا، الذي تفوه بكلام لا محل له مقارنة مع مضمون الدورة.
فقد ادعى أن جده اوصاه بمساندة ما يسمى بالشعب الصحراوي، هذا الشعب الذي جمعه كابرانات الجزاءر من مشروب بعض دول جنوب الصحراء، و بعض المرتزقة من الصحراويين، و اسكنوهم في خيام بمدينة تندوف.
و لو كان هذا الحفيد المزعوم، مطلعا على تراث جده لما وقع في هذا الخطا الفاضح، و اظن ان المسألة ليست خطا او غيره، و لكن المسألة تتعلق باكراميات نظام الكابرانات الذي يصرف اموال الشعب الجزاءري يمينا و شمالا على قضية خاسرة، لا ناقة و لا جمل الشعب الجزاءري فيها.
اقول لو كان هذا الحفيد على علم بتراث جده، لذكر ان هذا الأخير و هو رئيس لدولة جنوب افريقيا، استقبل بمناسبة تخليد ذكرى خروج جنوب افريقيا من حكم النظام العنصري، د. عبد الكريم الخطيب رحمه الله، الذي كان وسيطا بين مانديلا المناضل و الملك الراحل الحسن الثاني، و اصعده الى جانبه على المنصة، و قدم له الشكر و الثناء على ما قدمه له المغرب من دعم مالي و عسكري خلال مرحلة نصابه لتحرير شعبه من الاستعمار و العنصرية، و الحدث مسجل بالصوت و الصورة في فيديو مبثوث على منصات التواصل الاجتماعي و خاصة اليوتوب، و لم يذكر الجزاءر التي تدعي مؤازرتها للشعوب.
هذا هو الجار الذي حشرنا الله معه، الذي لا يال جهدا في السعي إلى ايذاء المغرب، لكن دائما تعود النتائج عكسيا عليه، و يفضح نفسه بنفسه، و يزداد العالم معرفة بغدر و لؤم هذا النظام الذي لم يفلح في مساعده المعاكسة للمغرب، و لم يحقق لشعبه التنمية التي ضحى اباؤه و أجداده من اجلها.