عواصف أمريكا


تشهد بعض الولايات في الولايات المتحدة الأمريكية و كذا كندا، موجة من البرد الشديد الذي أودى بحياة عشرات من بني البشر و الحيوانات، الذين تجمدوا تحت ركام الثلوج المتساقطة منذ بضعة أسابيع، و الصور المتداولة على وسائط التواصل الاجتماعي مخيفة تثير الفزع، حيث جثث البشر و الحيوانات متجمدة في الشوارع و الطرقات، و منهم من تجمد داخل البيوت أو داخل السيارات.

و تبين الصور و الفيديوهات المنقولة من عين المكان كيف أن الكميات الهائلة المتساقطة قد أغرقت السيارات و الحافلات، و تراكمت فوق البيوت حتى أغلقت الأبواب على ساكنيها، و انقطعت بسببها الكهرباء و وسائل الاتصال، مما عقد الوضع أمام رجال الإنقاذ، الشيء الذي جعل عدد الوفيات يرتفع بسبب تأخر عمليات الإنقاذ.

 و قد قالت الجهة المعنية بالمناخ في البلاد أن مثل هذه العاصفة لم تشهدها البلاد منذ أكثر من أربعين سنة.

فهل هذه العاصفة الكارثية، أو العاصفة القنبلة كما سماها البعض، هي نتيجة التبدل المناخي الذي حذر منه الخبراء منذ مدة ليست بالقصيرة نتيجة الارتفاع الحراري، الناتج عن النشاطات الإنسانية، أم هي عادية تحصل من حين لآخر؟  

أم هي غضب من الله أصاب، كما ذهب الى ذلك البعض، هذه الدولة المتغطرس المتسلطة، التي كانت سببا في كثير من الحروب و الكوارث التي ذهب ضحيتها ملايين البشر، و الأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى.

إن ما يجب معرفته، هو أن المناخ أصبح سلاحا في يد الدول الصناعية الكبرى كالولايات المتحدة الأمريكية، و روسيا و غيرهما من الدول التي تمتلك تكنولوجيا جد متطورة، و نحن العوام يلهوننا و يوهمننا بالاهتمام بالمناخ عن طريق عقد مؤتمرات المناخ في العواصم العالمية، و قد وصل عدد هذه المؤتمرات لحد الآن نحو سبعة و عشرين مؤتمرا، و يوهموننا أنهم يعملون من أجل مواجهة الاحتباس الحراري، و ثقب الأوزون و التصحر و ما إلى ذلك من المشاكل الخطيرة التي تهدد مناخ الكوكب الذي نحيى عليه، هذه المشاكل التي تتنبأ تقارير صادرة عن منظمات دولية و معاهد مختصة، سيكون لها الأثر الوخيم على كوكب الأرض، إذ ستصبح مناطق عديدة صحراوية بعد أن كانت خصبة، و ذلك نتيجة تراجع التساقطات المطرية، و ستغيب مدن شاطئية كثيرة تحت الماء، نتيجة ارتفاع نسبة البحر و ذوبان ثلوج القطبين المتجمدين الشمالي و الجنوبي.

و كثير من الجهات تتحدث مؤخرا عن المشاكل العويصة و المخاطر التي ستواجه العالم و البشرية جراء التغيرات المناخية التي هي في طور الحدوث، في العقود القليلة القادمة، و من هؤلاء بيل غيتس الثري الأمريكي الشهير، و أحد رواد التكنولوجيا المعلوماتية المعاصرة، إلى حد أنه صرح مرة قائلا "إن ما سيعانيه العالم من التغيرات المناخية مستقبلا، لن تكون الآثار السلبية لكوفيد ١٩ تساوي أمامها شيء" ، و من خلال هذا التصريح و كثير غيره، و نتائج التقارير المشار إليها المحذرة من ذلك و خاصة ندرة المياه و ارتفاع درجة حرارة الأرض، التي بسببها قد تنقرض بعض المخلوقات و كذلك النباتات، و يموت عدد كبير من البشر، يتبين أن الأمر خطير و سيؤثر على مستقبل البشرية لا محالة.

لقد كشف الملياردير الأمريكي، مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، أن البشرية ستواجه تهديدات مميتة جديدة خلال السنوات المقبلة، مما "سيجعل إنهاء وباء فيروس كورونا سهل للغاية" حسب قوله.

   و ذكر موقع إكسبريس البريطاني نقلا عنه أن أحد أبرز التهديدات التي ستواجه البشرية هو تغير المناخ، مشيرا أن "عدد الوفيات الناجمة عن الكوارث الطبيعية ستزداد كل عام، و ستصبح أكثر بكثير من عدد الوفيات خلال وباء فيروس كورونا المستجد".

   و "خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون بالقرب من خط الاستواء".


إن الولايات المتحدة الأمريكية تتوفر على برنامج يعرف بهارب HAARP :

High Frecuincy Active Auroral Research Program  يقع في ولاية ألاسكا، و أحد فروع برنامج حرب النجوم، و هو برنامج يمكنها من التحكم في المناخ على كوكب الأرض بأكمله، إذ يمكنها من صرف السحاب من مكان إلى آخر، أي أنها بإمكانها أن تصحر منطقة و تعطش أهلها و ذلك بمنع المطر عنها المدة التي تريدها، و بإمكانها كذلك إحداث عواصف رعدية عنيفة مغرقة، و تهيج البحر في منطقة أخرى محدثة تسونامي يجرف كل ما يقف في وجهه، و قد مثلوا لهذا بتسونامي و زلزال توهوكو الذي حدث باليابان 11 مارس من سنة 2011. و أكد هذا، تقرير صادر عن معهد "غودارد" لأبحاث الفضاء. 

و هو الذي تسبب في حدوث  زلزال في المحيط الهندي بلغت قوته 9.2 و تسونامي الذي ضرب إندونيسيا سنة 2004، و الذي أودى بحياة نحو 300 ألف إنسان.

و هناك من يتحدث عن إنتاج الولايات المتحدة لسحب فوق سماء الوطن العربي تحتوي على مواد كيماوية سامة تصيب الإنسان العربي بمختلف الأمراض، كما تذكر أمثلة أخرى في هذا الشأن.

و ليست الولايات المتحدة الأمريكية وحدها التي تمتلك هذا المشروع، بل هناك روسيا و الصين و غيرهما من الدول المتقدمة التي تهتم بالبحث العلمي عامة. فهل يمكن أن تكون هذه العاصفة القنبلة من نتائج الحرب الأمريكية الروسية الدائرة على أرض أوكرانيا.. ربما، من يدري؟.

   

   

   


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-