الرياضة ضرورة حياتية

 


الرياضة أصبحت ضرورة لحياة الإنسان، لما لها من منافع كثيرة و متعددة على صحة الإنسان النفسية و البدنية.. كان الإنسان قديما يعتمد في قضاء أغراضه المعيشية اليومية على قوته الجسدية، في الزراعة و الحصاد، و البناء، و السفر برا و بحرا، و كل ما يتعلق بحياته اليومية..

إضافة إلى أن تغذيته كانت تعتمد على المنتوجات الطبيعية، و حياته اليومية كانت تتسم بالبساطة و الهدوء..

أما في العصر الراهن، فقد استطاع الإنسان أن يطور الأدوات عبر مسيرته الحضارية لقرون، الأدوات المساعدة في إنجاز أغراض عيشه، مما أدى إلى انخفاض نسبة الاعتماد على عضلاته، زيادة على تعقد ظروف المعيشة في الوقت الراهن، و ظهور ضغوطات لم يعهدها الإنسان في عهوده السابقة، إلى جانب تغير نمط التغذية عنده، حيث طغت التغذية المصنعة المشبعة بالعناصر غير الطبيعية، مما أثر سلبا على صحته البدنية و النفسية، فظهرت مجموعة من الأمراض كالبدانة و السكري و ارتفاع الضغط الدموي و الاكتئاب و غيرها..

فما كان من الأطباء و منظمة الصحة العالمية و منظمات جهوية و وطنية إلا أن أصبحت تنصح و توجه كثيرا من المرضى، بل عموم الناس، إلى ممارسة نوع من الرياضة الذي يلائمه، من أجل التخفيف من آثار الأمراض التي يعاني منها، و يخفف من الضغوطات التي يعانيها يوميا و تنغص عليه حياته.. و أقل ما يمكن ممارسته من رياضة هو المشي لنصف ساعة على الأقل يوميا..

عرف الإنسان الرياضة منذ عهود قديمة، في عهد اليونان و قبلهم و بعدهم، بل حتى بعض المعتقدات القديمة قامت على أساس بعض الرياضات الروحية كاليوغا التي مورست بالهند خاصة.

و رسول الإسلام (ص) حث على بعض الرياضة حيث قال: "علموا أبناءكم الرماية و السباحة و ركوب الخيل".

أما في العصر الراهن، فقد تعددت أنواع الرياضات، و واكبها البحث العلمي، و تطور الطب المتعلق بالرياضة، و دخلت الرياضة المجال الاقتصادي فظهرت شركات عملاقة متخصصة في إنتاج ألبسة رياضية، كشركة ADIDASو شركة NAIKE و غيرهما. و شركات أخرى متخصصة في صناعة الأجهزة الرياضية التي اتسمت بكثير من التطور و الدقة.

و أصبحت الرياضة نشاطا اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا كذلك (التنافس بين الدول الكبرى في التفوق الرياضي)، و برز أبطال كبار في أنواع مختلفة من الرياضات، و تعاطى الشباب في مختلف بقاع المعمور لرياضات بعينها نظرا لما تذره من أموال.

إضافة إلى أن فرقا رياضية في بعض أنواع الرياضات أصبحت عبارة عن مقاولات تروج المليارات.. و بذلك أصبحت الرياضة وسيلة للترقي الاجتماعي و تحسين الوضع الاقتصادي.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-