رونالدو بالنصر السعودي

 



أن فسخ نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بالتراضي عقده مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، خلال شهر نونبر الماضي من هذه السنة، و بعد انصرام الفترة التي جرت فيها أطوار منافسات كأس العالم بقطر، و خروج المنتخب البرتغالي من دور الثمانية، لم يجد أو لم يلق أي ناد أوربي يضمه إلى صفوفه، رغم أنه كان الحديث عن مجموعة من الفرق المعروفة التي أبدت اهتمامها بخدمات النجم البرتغالي، بل تم إثارة حتى اسم الولايات المتحدة بهذا الخصوص، إلا أنه لم تفتح باب أي فريق أوربي أو أمريكي أمام رونالدو، اللاعب الذي شغل الناس شرقا و غربا، و نال إعجاب جماهير الكرة المستديرة عبر العالم.

و لا غرو في ذلك، فاللاعب قد حاز الكرة الذهبية خمس مرات كأحسن لاعب في العالم، و سجل مئات الأهداف مع الفرق التي لعب في صفوفها، و خاصة فريق ريال مدريد الفريق الملكي، حيث سطع نجمه في سماء الكرة العالمية، و اكتسب محبة ملايين المعجبين ذكورا و إناثا و كذلك الأطفال.

إلا أن بعض المتتبعين العارفين بخبايا الأمور، و بمكائد السياسة و بعض أساليبها الرخيصة، ذكروا أن السبب وراء إقفال أبواب النوادي الشهيرة في أوربا، هو موقف الرجل الثابت في الدفاع و مؤازرة القضية الفلسطينية، مما دفع اللوبي الصهيوني و عملاءه، إلى التحرك و عرقلة انضمامه لأي فريق معروف غربيا، انتقاما منه على مواقفه السياسية اتجاه فلسطين.

لكنه في الأيام الأخيرة، عرض فريق النصر السعودي انضمامه إليه، فقبل دون تردد، و وقع على عقد يمتد موسمين (بمبلغ خيالي، قيل إنه بلغ 350 مليون جنيه)، مما عرضه للسخرية من بعض اللاعبين خاصة أحد رفاقه في المانشستر يونايتد و هو جاري نيفيل، الذي استخف و استقل من خطوته هاته، و لعل هذا يدخل ضمن الحرب النفسية التي تمارسه الأيادي الخفية للصهيونية التي تمتد أياديها كالأخطبوط.

و لا ننسى كذلك موقف الرجل الرافض لحمل شارة المثليين خلال تظاهرة كأس العالم، و إبعاده لمشروب الخمر و قنينة كوكاكولا خلال ندوة صحفية و احتفاظه بقنينة الماء، و كأنه يقول لجمهوره: اشربوا هذه، و دعوا تلك..  
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-